الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
في الواقع أن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي يأنس بالآخرين ويستمتع بمصاحبتهم ومعاشرتهم..
وكل إنسان طبيعي لا بد وأن تكون له صداقات من هنا وهناك ، أصدقاء قد نصحبهم في الطفولة ونضل معاً حتى نكبر ومنهم من نعرفهم في فترة الدراسة ونقضي معاً أجمل وأروع اللحظات والذكريات، وهكذا نتعرف ونتآلف مع الناس في مختلف مراحل الحياة ومواقفها وعندما يكثر المعارف يصبح الشخص متحيراً فيمن هو الصديق الحقيقي الذي يكون معه صادقاً ونصوحاً لذلك فأنا شخصياً أرى أن هناك مواصفات خاصة للصديق الحقيقي الذي يمكن انتقاءة من بين الكم الهائل من الأصدقاء والمعارف ليكون هو المقرب والمحبب من بينهم وإليكم هذه المواصفات:
الصديق الحقيقي
هو الذي مهما أعطيته مشغول وهو يتصل بك لا ييأس ويحاول مراراً حتى تشفق وترد عليه "يعني مافي كرامة"
الصديق الحقيقي
هو الذي يقوم ليحضر العصير أو الشاي وهو أصلاً في ضيافتك..
الصديق الحقيقي
هو الذي إذا رءآك متضايق من مجالسة أحد الناس يدعوك قائلاً لوسمحت "اشتيك في أمر ضروري" فيخلصك من هذا الجو الكئيب..
الصديق الحقيقي
هو الذي إذا زارك وأنت مشغول لا تتكلف الجلوس معه بل تقول له تعال مره ثانية "أنا اليوم مش فاضي" فلا يحمل في قلبه أي شيء من هذا النوع من الطرد..
الصديق الحقيقي
هو الذي إذا عاملته بشيء من الرسميات استغرب وتعجب..
صديقك الحقيقي
عندما يقدم لك نصيحه فإنه يبدأها بعبارة "اسمعني ياغبي" ثم يختم نصيحته الهامة بعبارة "فهمت يا أبله" فإذا وجدته يخاطبك بهذا الأسلوب فأعلم أنه يكلمك من قلببببه وأن هذا هو الصديق الحقيقي فحافظ عليه..
كان أحد الحكماء يقول : "أثقل إخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه وأخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي ، وقال بعضهم إذا عمل الرجل في بيت أخيه أربع خصال فقد تم أنسه به : إذا أكل عنده ودخل الخلاء وصلى ونام".
وقيل لبعضهم من نصحب ؟
قال : من يرفع عنك ثقل التكلف وتسقط بينك وبينه مؤونة التحفظ.
وقال الفضيل: إنما تقاطع الناس بالتكلف يزور احدهم أخاه فيتكلف له فيقطعه ذلك عنه ، وفعلاً هذا ما أشعر به ويشعر به كثير من الناس فمع الكلفه لا تدوم ألفه والشخص الذي تضطر للتكلف معه في الكلام أو المأكل أو الملبس تمر الثانية معه كالسنه وإذا زارك مره تتمنى ألايزورك مرى أخرى إلا بعد سنه، وأنا لا أرتاح للشخص الذي يفرض علي وجوده بعض الرسميات..
وقال علي رضي الله عنه " شر الأصدقاء من تكلف لك ومن أحوجك إلى مداره وألجأك إلى اعتذار.
ويقول أحد الصغار "أنا أحب صديقي أقول له تعال في مضرابه فيقول لي بعد ما نخلص المضرابه "مين الي تضاربنا معاهم"!!!
الصديق وقت الضيق
وماهو الصديق اللي يزيدك فوق الضيق ضيق..
فاحرصوا على الانتقاء الجيد للأصدقاء واحذروا التقليد..
مع تحياتي لكم
منقول